نجود طفلةٌ عربيةٌ كانت مريضةً، وتبلغ من العمر 11 عاماً حضرت إلى عندنا ولديها انحناء كبير يبلغ 100 درجة من الجنف الصدري و 100 درجة من الحدب. وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي وجود تغييرات في الحبل الشوكي وأنها كانت تعاني من ضعف متزايد في أطرافها السفلية. كما أن حالتها الرئوية تتدهور، جاءت برفقة ذويها إلى المستشفى للمساعدة في هذه الحالة الصعبة. وبعد المناقشة أعرب والداها عن رغبتهما في المضي قدماً نحو الجراحة. وقد اتّخذ القرار بإجراء ذلك بعد مناقشته مع جراح أعصاب الأطفال وجراح الأطفال التجميلي لتحسين الرعاية التي تحصل عليها نجود في هذه الحالة الصعبة، كما قررنا إجراء ذلك بأسلوب متعدد المراحل سعياً منا إلى تقليل المخاطر فبدأنا بالجرّ الهالي لعدة أسابيع في المستشفى، والهدف من ذلك محاولة تخيف الانحناء ببطء على مدى فترة من الزمن، ثم أعدناها مرة أخرى إلى غرفة العمليات لإجراء المرحلة الثانية من العملية الذي تتضمن قطوعات عظمية. أما المرحلة الثالثة فتتكون من عمليات استئصال جزئية من العمود الفقري. وقد تعافت نجود بشكل جيد في المستشفى، ثم نقلت إلى قسم إعادة تأهيل المرضى المقيمين لمواصلة تحسين الرعاية المقدمة لها خلال وجودها هنا في الولايات المتحدة.
لم نرها سوى مرة أخرى بعد انقضاء شهر بقصد المتابعة بعد الجراحة وهي بحالة جيدة. وتسرّنا جداً نتائج معالجتها.
كانت ابنتي تعاني من تحدب شديد بدرجة 150 بالعمود الفقري وضغط على الحبل الشوكي وتعطلت حركتها تماما.
لكن بعد احالتنا لمستشفى نيويورك برسبتريان كولمبيا, تم اجراء 3 عمليات وتمت بنجاح كبير بفضل جهود الفريق الطبي المتمثل من دكتور فيتالي ودكتور اندرسون وتم التنسيق لكل شيء من قبل المنسق في المكتب الدولي طيف راضي .
ولله الحمد ابنتي تمتع بصحة جيدة.